مقالVincent Geisser : ما حدث في بنقردان لم يعجب بعض الاوروبيين
كتب Vincent Geisser ما يحدث في بنقردان لم يعجب خبراء الجهاد الاوروبيين
في حين تنبأ باحثون اوربيون في الجماعات الجهادية بالإطاحة بحدود العالم العربي وهيمنة ما يسمى داعش, عرضت تونس مثال المقاومة الشعبية ترجمها تعبئة استثنائية من المواطنين العاديين .حين رفض سكان بنقردان (جنوب تونس) بأغلبية ساحقة الخضوع للجهاديين.
هذه المقاومة الشعبيّة أسقطت في الماء كلّ تحاليل خبراء الجهاد في أوروبا الذّين ما انفكّوا يؤكدون التصوّر القائل بأنّ الشعوب العربيّة جاهزة للسقوط بين أيادي أمراء داعش. حسب هؤلاء العلماء، بعد القوميّة العربيّة و الإسلام السياسي، سيكون الفكر الجهادي هو الايديولوجيا المثاليّة المحرّكة لشعوب المنطقة، أي باختصار، تمّ اختزال القدرات الإبداعيّة لهذه الشّعوب في النزوات القاتلة.
هذه المقاومة الشعبيّة أسقطت في الماء كلّ تحاليل خبراء الجهاد في أوروبا الذّين ما انفكّوا يؤكدون التصوّر القائل بأنّ الشعوب العربيّة جاهزة للسقوط بين أيادي أمراء داعش. حسب هؤلاء العلماء، بعد القوميّة العربيّة و الإسلام السياسي، سيكون الفكر الجهادي هو الايديولوجيا المثاليّة المحرّكة لشعوب المنطقة، أي باختصار، تمّ اختزال القدرات الإبداعيّة لهذه الشّعوب في النزوات القاتلة.
في مواجهة نبوءات المستشرقين الجدد السوداوية، عرضت تونس حالة خاصة من المقاومة الشعبية ، تتمثل في رفض واضح جدا من السكان المحليين للوقوع تحت نيران الجماعات الارهابية... خبراء الجهادية الاروبيون يميلون الى الاعتقاد بأن الشيء الوحيد الذي يجذب في تونس هو رائحة الدم. اما الاحتجاجات السلمية من السكان ضد الدكتاتورية وبناء الديمقراطية الأولى في العالم العربي، فلا تهمهم كثيرا .
إنه لأمر محزن أن يركز الخبراء والباحثين الأوروبيين على حالات العنف المتطرف في العالم العربي . اما نجاح الديمقراطية ، فإنه لا يروق لهم أو ما هو أسوأ، أنهم لا يريدون ذلك. انتهت المقالة.
هذه المقالة تبين ان هزيمة الدواعش في بنقردان خيبت توقعات خبراء الجهاد الاوروبيين.و المعروف ان هؤلاء ادوات الاستعمار في دراسة البلدان الاسلامية. و يبدو انهم توقعوا ان فتنهم ستنجح في تونس مثل ليبيا و مصر و سوريا. و لكن التونسيين اثبتوا مرة اخرى انهم شعب مثقف و واعي و لم يسقطوا في فتنة خلافة الدجال الذين يتسترون براية النبي لتنفيذ اجندات استعمارية.