عرب تونس

موقع اخباري عربي تونسي

advertise

اخر الاخبار

تاريخ السرقات للخزينة التونسية على مدى قرنين

تاريخ  السرقات للخزينة التونسية على مدى قرنين


عندما احتلت فرنسا الجزائر سنة 1830 شعر الباي في تونس بالخطر فقام بجملة اصلاحات من ابرزها  جملة من اصلاحات التجارية لدفع الاقتصاد و تحديث الجيش التونسي و قام باستعراض قوته في معركة للدفاع عن القرم سنة 1857.
لما احست فرنسا بتماسك الدولة التونسية عمدت الى بث الفتن الداخلية و دعم المفسدين من المسؤولين فتكررت عمليات سرقة الخزينة و الهروب الى الخارج من ابرزها:

1-محمود بن عياد (1810 – 1880) أصيل مدينة جربة شغل قابض المال للخزينة (وزير المالية) هرب إلى فرنسا في جوان 1852 بعد أن تحصل على الجنسية الفرنسية وحمل معه 60 مليون فرنك، وكانت ميزانية تونس وقتها تقدر ب10 ملايين فرنك.
2- نسيم شماتة (1805 – 1873) يهودي تونسي وهو كبير أحبار اليهود، خلف محمود بن عياد في القباضة المالية من 1852 – 1864، فر من تونس إلى إيطاليا عند اندلاع ثورة علي بن غذاهم في 1864 وسرق 20 مليون فرنك
3- مصطفى خزنة دار (1817 – 1878) واسمه الحقيقي Giorgios Stravelkis وهو يوناني الأصل شغل منصب الوزير الأكبر (رئيس الوزراء) عدة مرات، أغرق تونس في الديون وبدد ما بين 1862 – 1869 ما قدره 300 مليون فرنك اقترضها من أوروبا وتسببت تلك الديون في دخول الاستعمار لتونس سنة 1881.
اليوم التاريخ يعيد نفسه حيث انتشرت السرقة و الفساد في النظام السابق من ابرزها

 الطرابلسية (2000 – 2010) عائلة بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، تقدر ثروتهم التي نهبوها من الخزينة التونسية بـ 120 مليار دينار في حين تبلغ ميزانية الدولة لسنة 2010 بـ 20 مليار دينار.
 عائلات بأكملها تنهب و تسرق من أهمهم عائلة كمال لطيف عائلة بوشماوي و عائلة المتصف السلامي غيرها من عائلات عجزت أمامهم و أمام نفوذهم الدولة و القانون و القضاء.
لياتي مهدي جمعه بعد الثورة و يجهز على ما تبقى من سيادة الدولة و يكبلها بقروض كبيرة و تنازلات عن الثروات الباطنية .
 ليبقى السؤال الأهم متى يرزق الله هذا الوطن مسؤولين يعيدون هذه الأموال المنهوبة و يحاسبون هذه العصابات...متى متى أيها الوطن



Share This :
التعليقات
0 التعليقات

إرسال تعليق

 

Top