عرب تونس

موقع اخباري عربي تونسي

advertise

اخر الاخبار

تطور الاسلاميين في مواجهة القبضة العلمانية من أربكان إلى أردوغان


تطور الاسلاميين في مواجهة القبضة العلمانية من أربكان إلى أردوغان

نجم الدين اربكان يلقب باب الاسلام السياسي في تركيا مسيرته تختزل تطور النضال الاسلامي في مواجهة التطرف العلماني و اليساري. خصومه يلقبونه بالقط ذي 7 ارواح لانه كلما اقصوه سياسيا يرجع باسلوب جديد على مر 40 عاما من العمل السياسي.
قصته تعتبر مرجعا في النضال و الصبر على الخصوم و الاذى و عدم السقوط في المواجهة المسلحة التي لا تخدم الا تجار السلاح ( الغرب). 
أنشأ عام 1970م بدعم من تحالف طريقته مع الحركة النورسية حزب النظام الوطني الذي كان أول تنظيم سياسي ذي هوية إسلامية تعرفه الدولة التركية الحديثة منذ زوال الخلافة عام 1924م.
لم يصمد حزبه (النظام الوطني) سوى تسعة أشهر حتى تم حله بقرار قضائي من المحكمة الدستورية بعد إنذار من قائد الجيش محسن باتور، فقام أربكان بدعم من التحالف ذاته بتأسيس حزب السلامة الوطني عام 1972م، وأفلت هذه المرة من غضب الجيش ليشارك بالانتخابات العامة ويفوز بخمسين مقعدا كانت كافية له ليشارك في مطلع عام 1974م في حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ليرعى المبادئ العلمانية.
في 1980 قام الجيش بانقلاب و سجن جميع الاسلاميين وبعد ثلاث سنوات خرج في إطار موجة انفتاح على الحريات في عهد حكومة أوزال، فأسس في العام 1983م حزب الرفاه، الذي شارك في انتخابات نفس العام لكنه لم يحصل سوى على 1.5% من الأصوات، لكنه لم ييأس إذ واصل جهوده السياسية حتى أفلح في الفوز بالأغلبية في انتخابات عام 1996 ليترأس أربكان حكومة ائتلافية مع حزب الطريق القويم  حقق بذلك مكاسب كبيرة لتيار الإسلام السياسي من أهمها الاعتراف بهذا التيار وأهميته في الساحة السياسية.حرص على التقرب الى العالم الاسلامي بحذر خشية استفزاز الجيش، وحاول تكريس انطباع بأنه لا يريد المساس بالنظام العلماني، وقع على الاتفاقيات المتعلقة بإسرائيل بعد تأخير لمدة 10 أيام واضطر للتوقيع عليها بعد ضغوط عسكرية شديدة وصلت للتهديد بالانقلاب العسكري وهو ما كان معتاد في تركيا . و لكن جنرالات الجيش تمادوا في طلباتهم حتى انهم طالبوه بحظر جميع الانشطة الاسلامية الدعوية فاستقال خوفا من انقلاب يريق دماء المسلمين فتم حظر حزبه و منعه من النشاط السياسي فانشا حزبا اخرا تحكم فيه من وراء الكواليس لكن وقع حظره مجددا و سجن. توفي في يوم الأحد 27 فبراير 2011 مخلفا وراءه جيلا يكمل المسيرة.







Share This :
التعليقات
0 التعليقات

إرسال تعليق

 

Top